The Single Best Strategy To Use For النقد في العمل
تعرّف وظيفة النقد الأدبي بأنّها الكشف عما في النص الأدبي من أفكار ومعان وصور جمالية موحية، وتفسيرها وتحليلها، ومحاورتها بغيّة الكشف عن دلالاتها داخل النص الأدبي، مما يفتح مجالا للمتلقي أو القارئ أن يتواصل مع النص، ويتذوقه، ويكتشف جوانب الإبداع فيه، والإضافة إليه من خلال قراءاته المتعددة. وقد يكون التقاط هذه الجماليات التقاطا انطباعيا، مبنيًا على ذائقة الناقد فقط، وقد يكون التقاطا منهجيًّا، من خلال توظيف أحد المناهج النقدية وأدواتها، والبحث عن مقاييس محدّدة داخل النص. ومن هنا تُسهم وظيفة النقد الأدبي من خلال تفسير ما في النص من جماليات، في خلق ذوق أدبي لدى الكتاب أولًا، ولدى المتلقين ثانيًا، وتشكيل أذواقهم الفنية وتربيتها، وفتح المجال للمتلقي لالتقاط الأسباب الواقفة وراء جماليات النص الأدبي، وبالتالي الحكم على النص الأدبي بالجودة أو الرداءة، والقبول والاستحسان أو النبذ والهجران، والنص الأدبي عندما يخرج من يد كاتبه إلى العلن، يصبح ملكا للناقد الذي يقتحمه بكفاءته النقدية التي تجعله مؤهلا للحكم على النص الأدبي، وهذا ما يدفع بالكاتب إلى الإصغاء للنقد، ليتعرّف إلى جوانب الإبداع في عمله الأدبي، والأثر الذي تركه في المتلقين، وهل لعمله الأدبي علاقة بالأعمال الأدبية الأخرى المكتوبة في الوقت ذاته أو السابقة له أم أنه كان متفردا فيما جاء به، لذلك تعد أبرز وظيفة من وظائف النقد الأدبي الكشف عن ملامح اللإبداع والتفرد في العمل الأدبي.
سنستعرض أيضًا طرق تطوير هذه المهارات ونتناول بعض التحديات التي يمكن مواجهتها في هذا العملية. دعنا نبدأ!
يمكنك استخدام النقد السلبي للتحسين من خلال تحليل الأسباب وراء النقد والعمل على تطوير المهارات أو العمليات التي تحتاج إلى تحسين، والاستفادة من النصائح والملاحظات لتحقيق تطور وتحسين الأداء.
حددّي افضل نهج للتعامل مع مديركِ لتفادي الانتقادات في العمل
تذكر أنّ كل شخص يكون قليل الخبرة في البداية وأنّ الأشخاص الذين ينتقدونك أنفسهم حصلوا على نصيبهم العادل من الملاحظات المؤلمة أيضاً. لذا، مهما كان موقعك على السلم الوظيفي تقبَّل حقيقة أنّ هناك منحنى للتعلم لكل شيء.
النقد والتقييم السلبي هما جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية، سواء في العمل أو في الحياة الشخصية. قد يكون من الصعب التعامل مع النقد والتقييم السلبي، ولكن بالتأكيد يمكننا استغلالهما لصالحنا وتحقيق النجاح في مجالات حياتنا المختلفة.
إذا عدنا للمثال السابق بخصوص تقييم العروض، تخيل معي أنَّ إحدى الشركات مملوكة لشخص تعرفه ولا تحبه! فقمت بإغفال عرضه وتشويه صورته لتحرمه من هذه الفرصة... هنا أنت قمت بخطأين كبيرين؛ الأول هو تزوير الحقائق والثاني هو التصرف وفق الأهواء الشخصية، وهذا هو النقد السلبي أو الهدَّام، لنقلب الصورة ونعتبر أن صديقك كان أحد المتقدمين بالعروض، فقمت أنتَ بتجميل عرضه وإخفاء السلبيات عن الشركة ليتم اختياره، ستكون فعلياً قد وقعت في نفس الأخطاء.
يُمثّل موضوع النقد الأدبي في وظيفة النقد الأدبي في الأدب نفسه على شقيه المنثور/نثرا والمنظوم/شعرا، ويتضح موضوع النقد الأدبي من رأي ناقدين، هما رولان بارت وجولدمان. فقد ذهب رولان بارت إلى أن عمل النّاقد يتمثل في إعمال العقل في العمل الأدبي، من خلال النظر إلى بناه الداخلية ووحداته وعناصره استنادًا إلى مبادئ منطقية مسبقة، مما يجعل النقد الأدبي علمًا وفنًّا ومدرسة للذوق الأدبي، قائمة بين الأدب والقراءة، ويرى جولدمان أن وظيفة النقد الأدبي هو الدراسة العلمية القائمة على الفهم والتفسير تفسيرًا مماثلًا ثم الحكم، وقصد من التفسير المماثل، أن يكون للعمل الأدبي مجموعة من العلاقات المنطقية، ويكون الناقد قادرًا على استخلاصها وربطها بالبنيات العامة والكليّة في المجتمع. [٤]
وهو النقد الذي يهدف إلى تصحيح خطأ، أو خلل ما؛ ويقدّم تجربة تعلّم جديدة للشخص. حيث يستخدم النقد البنّاء الفعّال ما يعرف بتقنية " الشطيرة"؛ وهي تقنية يتم فيها وضع محتوى النقد المراد إيصاله بين عبارتين ايجابيتين، تمامًا كما حال اللحم الذي يوضع بين قطعتي الخبز في الشطيرة. على سبيل المثال، يمكن أن يأتي النقد البنّاء في شكل عبارة كالتالي:"أقدّر لكِ حقًا مدى اجتهادكِ في العمل وسرعة إنجازه، لكني أعتقد أنّكِ يجب أن تكوني أكثر حذرًا، فقد نسيت أن ترسلي لي الملف المطلوب مع البريد الإلكتروني، وارتكبتي بعض الأخطاء في عملية جمع البيانات، ولكن بشكل عام، شكرًا لك على جهودكِ.
شارك في المناقشات والحوارات البناءة مع زملائك في العمل أو في المجموعات المهنية. تحدث بصدق وتعاون مع الآخرين وابحث عن الأفكار الجديدة والقضايا المعقدة.
ثانيًا، حاول أن تستفيد لمزيد من المعلومات من النقد والتقييم السلبي بدلاً من أن تنغمس فيه. قد يحتوي النقد على ملاحظات قيمة يمكن أن تساعدك في تحسين أدائك أو مهاراتك.
يجب أن نتعلم من الأخطاء ونعمل على تحسين أنفسنا بدلاً من الشعور بالإحباط أو الاستسلام.
كما بين أن التفسير هو: “عملية إيجاد المعنى الشامل للعمل الفني الذي وصفة وحلله الناقد”.
يمكن للناقد أن يقوم بفصل المسارات المختلفة التي يتفرع عنها المنهج النفسي في النقد الأدبي، إلا أنها عند مزج تلك المسارات المتفرعة تبدو وكأنها تشكل علمًا متكاملًا يحرص على تصوير الأديب من جميع جوانب حياته، حيث تربط العناصر الإنسانية بالمادية المحيطة.[٢٨]